وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم:
تشير تقديرات لمنظمات نسائية عراقية ان 50بالمئة من سكان العراق من النساء وان
هذه النسبة اخذت بالتصاعد خلال العقود الثلاثة الماضية مما أدى الى قلة فرص الزواج
اما ثلاثة أجيال من النساء وتر ك بصمات سيئة على العلاقات الاسرية وأجهض الالف
الزيجات الجديدة وادخل المرأة في مربع الخطر.
تقول حليمة عبد الستار العضة في جمعية المرأة العراقية هناك مشاكل متنوعة
ربما لا تكون بارزة وواضحة امام الاعلام كي يهتم بها ولكنها مشاكل تنخر في كيان
الاسر أولها ان زيادة نسبة النساء الى الرجال في بلادنا نجم عنه نتائج سيئة انعكست
على حظوظ المرأة وترى المحامية الاء عبد المحسن ان نسبة العظمى من حالات الطلاق في
المحاكم العراقية ترجع الى عدم قدرة الزواج على توفير السكن والمعيشة وهي من نتائج
البطالة التي تستشري في العراق وهذه الأسباب تحتل الدرجة الأولى من أسباب الطلاق
تليها مباشرة الرغبة في الزواج الثاني لدى بعض الذين تحسنت دخولهم لأسباب مختلفة.
البعض يبحث عن الزواج من الموظفات
ويتفق القاضي في المحكمة الشرعية بمنطقة الرصافة (شرقي بغداد) عامر الحسني
مع رأي المحامية الاء حيث انه كثر حالات الطلاق ومن المؤسف من الاعمار الصغيرة وهو
بالنسبة الأكبر وان العديد من هؤلاء يعودون لتكرار الزواج من الموظفات كم تشير نسبة
كبيرة بين طالبي الزواج الثاني
المرأة السياسية
ويعتقد المحامي نافع جبر ان ارتفاع نسب الطلاق بين الزيجات الشابة يعود الى
الفشل في توفير الحياة الكريمة من قبل لطرفين والى رغبة الشباب في الهجرة خارج
البلاد بحثا عن فرص عيش أفضل.
وندعو الناشطة النسوية بلقيس الجبوري ان تتساهل المحاكم الشرعية العراقية
في ابرام في عقود الزواج الثاني وحتى الثالث لان نسب العنوسة بين النساء في العراق
تشكل ظاهرة مؤسفة خلال العقدين وظاهرة الطلاق بدأت تتوسع أكثر فأكثر وباتت ترتفع
بدرجات مخيفة كنتيجة من نتائج الوضع الذي يمر به العراق حاليا
اما أستاذ علم الاجتماع في جامعة المستنصرية وسط بغداد/ مناف كاظم/ فيرى ان
التغيير في نمط الحياة في العراق وظهور ما اسماها الجماعات المتشددة دينيا في مختلف
البيئات الاجتماعية كان من بين أهم أسباب اختلال العلاقة بين الرجل والمرأة التي
تشكو من تعديلات قانونية تمس حقها في تنظيم حياتها الاسرية وتحرمها في أحيان كثيرة
خاصة ان العراق شهد تولي المرأة حقائب وزارية ووظائف مرموقة في الحكومة العراقية
منذ خمسينيات القرن الماضي وهو ما افتقدته المرأة التي بدأت تخسر أنوثتها في خضم
الخلافات السياسية والدعوات الى التشدد الديني من قبل اطراف مختلفة.
|