وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم
الجميع عالقون.... والحل دائما اقتصادي مع تطور
الحياة ومتطلباتها وتعقيداتها برزت في المجتمعات العربية مشكلو خطيرة جدا وهي
مشكلة تأخر زواج الفتيات التي في مشكلة العصر والتي تفاقمت أيضا مع ارتفاع المهور
وانتشار البطالة بين صفوف الشباب هجرة اعداد كبيرة منهم.0... لتصبح اكبر من حجمها
وبدون أي حل لها حتى الان.... هل مشكلة تأخير هذه الأسباب مجتمعه
*العراقية تجولت في مناطق عدة لتخرج بهذا.....
الحوار مع بعض الشباب والشابات انتظار فارس الاحلام ترى ابتسام البالغة من العمر
(32) عاما وهي موظفة ترى ان تأخير زواج الفتيات هذه الأيام هو انتظار لفارس
الاحلام وتقول تظل الفتاة تحلم برجل له مواصفات معينة تتناسب وتطلعاتها وفيما ترفض
المتقدمين لها يكون الوقت قد مر دون ان يأتي الرجل المناسب كما ان هناك فتيات
يفضلن الزواج بعد قصة حب وتدعي ان بعضهن يجدن صعوبة في مشاركة رجل في بيت تحت سقف
واحد قبل ان تجمعهما مشاعر متبادلة وتضيف قائلة ... لي فارس احلامي وأتمنى الزواج
منه بعد قصة حب كبيرة.
اما ليلى محمد وهي موظفة أيضا تعتقد ان مطالب
الفتيات أصبحت متعددة ترهق كاهل الرجل الذي يتردد امام متطلبات بيت الزوجية
فانعكاس الامر على الطرفين لافتة الى ان العروس لا تستطيع ان تقبل بحصيرة في عصر
غزته التكنولوجيا كما ترى أسبابا أخرى لتاخير الزواج وتحددها في رغبة فتاة اليوم بالتحصيل العلمي وتحسين وضعها الاقتصادي
بالحصول على العمل وتعتقد نظيرة جاسم ان سبب تأخير الزواج عند الفتيات يعود الى
ارتفاع مستوى المعيشة مما يدفع الشباب الى الهجرة سعيا وراء مستوى حياة افضل
الزواج من فتيات اجنبيات وتكوين عائلة في المهجر تاركين بنات بلدهم حيث غالبية
الاسر ترفض فكرة زواج بناتها وسفرهن الى الخارج ويعزي بعض الشباب تاخرهم في الزواج
الى عوامل اقتصادية واجتماعية لا تزال في اذهان بعض الإباء والامهات وترى نرمين ماهر البالغة من العمر (28) عاما وهي
موظفة منذ عدة سنوات ان سعي الفتاة للحصول على الراتب لتكون ندا للرجل ساهم في
ارتفاع اعمار الفتيات غير المتزوجات وبالتالي تاخرهن في الزواج إضافة الى ان بعض
العوائل الغنية لا تقبل بالموظف الفقير فترى ان الفتيات اللواتي ينتمين الى عائلات
غنية يعانين من العنوسة بسبب إصرار الاهل على ان يكون العريس من اسرة غنية وهذا ما
يصعب وجوده في الحياة العملية ويعزو بعض الشباب أسباب تاخرهم في الزواج الى عوامل
اقتصادية واجتماعية لا تزال راسخة في توجهات العوامل.
وقال بلال حسين (35) سنه وهو موظف وحاصل على
شهادة في الادب الإنكليزي ان المجتمع يتحمل مسؤولية كبيرة في بقاء ابناءه من دون
زواج من خلال طلب بعض الاسر المهور المرتفعة ووضعها لشروط صعبة ومن المستحيل على
شباب اليوم تحملها وأضاف عندما تقدمت الى احدى الفتيات لخطبتها راح أهلها يطلبون
مهرا عاليا ومنزلا مستقلا وهم يعرفون وضعي الاقتصادي فانا موظف ولم اعد استطيع
تلبية طلباتهم لذلك فضلت البقاء عازبا وقال مصطفى صفاء الذي عاش قصة حب جميلة مع
زميله في الجامعة لم تتكلل بالنجاح لان اهله رفضوها باعتبارها متحررة (مودرن) ولا
تتلاءم مع بيئتهم الاجتماعية (ان الزواج من دون حب مستحيل وهو قائم على الاحترام
لكن مشكلتي مع والدتي حيث رفضت تزويجي بمن أحببت وراحوا يبحثون لي عن فتاة تتلاءم
مع محيطهم الاجتماعي ضاربين بعرض الحائط مشاعري واحاسيسي ولكنني رفضت الانسياق
وراء رغباتهم برغم كل الاغراءات المادية التي وعدوني بتقديمها وقررت البقاء عازبا
لانني بقيت اسير من احببت |