وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, د.نوفل أبو رغيف ,,
فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها، عُذرُ تُوُفِّيَتِ الآمالُ بَعدكَ .. سيدي وَأَصبَحَ في شُغلٍ عَنِ السَفَرِ السَفرُ أَلا في سَبيلِ اللَهِ مَن عُطِّلَت لَهُ فِجاجُ سَبيلِ اللَهِ وَاِنثَغَرَ الثَغرُ فَتىً ماتَ بَينَ الضَربِ وَالطَعنِ ميتَةً تَقومُ مَقامَ النَصرِ إِن فاتَهُ النَصرُ وَقَد كانَ فَوتُ المَوتِ سَهلاً فَرَدَّهُ إِلَيهِ الحِفاظُ المُرُّ وَالخُلُقُ الوَعرُ وَنَفسٌ تَعافُ العارَ حَتّى كَأَنَّهُ هُوَ الكُفرُ يَومَ الرَوعِ أَو دونَهُ الكُفرُ فَأَثبَتَ في مُستَنقَعِ المَوتِ رِجلَهُ وَقالَ لَها : مِن تَحتِ أَخمُصِكِ الحَشرُ غَدا غَدوَةً وَالحَمدُ نَسجُ رِدائِهِ فَلَم يَنصَرِف إِلّا وَأَكفانُهُ الأَجرُ تَرَدّى ثِيابَ المَوتِ حُمراً فَما دجا لَها اللَيلُ ، إِلّا وَهيَ مِن سُندُسٍ خُضرُ وَأَنّى لَهُم صَبرٌ عَلَيهِ وَقَد مَضى إِلى المَوتِ حَتّى اِستُشهِدا هُوَ وَالصَبرُ فَتىً كانَ عَذبَ الروحِ لا مِن غَضاضَةٍ وَلَكِنَّ كِبراً أَن يُقالَ بِهِ كِبرُ فَتىً سَلَبَتهُ الخَيلُ وَهوَ حِمىً لَها وَبَزَّتهُ نارُ الحَربِ وَهوَ لَها جَمرُ وَقَد كانَتِ البيضُ المَآثيرُ في الوَغى بَواتِرَ فَهيَ الآنَ مِن بَعدِهِ بُترُ لَئِن غَدَرَت في الرَوعِ أَيّامُهُ بِهِ لَما زالَتِ الأَيّامُ شيمَتُها الغَدرُ سَقى الغَيثُ غَيثاً وارَتِ الأَرضُ شَخصَهُ وَإِن لَم يَكُن فيهِ سَحابٌ وَلا قَطرُ مَضى طاهِرَ الأَثوابِ لَم تَبقَ رَوضَةٌ غَداةَ ثَوى إِلّا اِشتَهَت أَنَّها قَبرُ ثَوى في الثَرى مَن كانَ يَحيا بِهِ الثَرى وَيَغمُرُ صَرفَ الدَهرِ نائِلُهُ الغَمرُ عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ وَقفاً فَإِنَّني رَأَيتُ الكَريمَ الحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ )) |