وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,
فيصل سليم ,,
ماذا بقي في بغداد؟
وماذا تبقى من معالمها الحضارية وابنيتها مساجدها وكنائسها وشوارعها
وحدائقها ومقاهيها واسواقها وجامعاتها وموسيقاها مسارحها والوانها ودور السينما
فيها ازقتها العتيقة بل أكثر من هذا اناسها لا شي تبقى من بغداد وفي بغداد اليوم
فهي ليست بغداد الامس وهي بغداد البغداديين وهي ليست بغدادكم او بغدادنا او بغداد
كما عرفها أي زائر في السابق انها الحروب والدمار متألقة دوما الافي هذا المرة فقد
خرجت ولم تعد حتى اليوم تجوالنا في الشارع البغدادي وكانت البداية مع:
تعتبر ارصفة بغداد مشروعا دائما للأسواق المتجولة.
وحسب باحثة اجتماعية عراقية التقيتها في بغداد ان الفتيان والشباب من كلا
الجنسين عاطل عن العمل تماما فهؤلاء الباعة في ظل بطالة شبه عامة يحتاج العراق وهم
يشكلون اعداد هائلة من خرجي الدراسة الإعدادية وخرجي الجامعات الحاصلين على شهادات
بكالوريوس في شتى الاختصاصات الإنسانية
الإرهابية بشرط ان تتوافر الأموال بين أيديهم
اعتبر نفسي محظوظة وجدت عملا مع شركة امنية في مطار
بغداد
توضح نهلة التي تعتبر نفسها محظوظة لانها وجدت عملا مع شركة امنية في مطار
بغداد انها ببساطة تقوم بتفتيش النساء والحقائب اليدوية النسائية عندما تدخل أي
مسافرة الى مطار تقول حصلت على هذا العمل بواسطة ابن عمي الذي يعرف احد موظفي هذه
الشركة ولأنني خريجة قسم اللغات (الإنكليزية) من الجامعة المستنصرية فقد تم تفضيلي
على غيري وتضيف نهلة التي تضع الحجاب على شعرها وتتحدث بلباقة قائلة هذا الحجاب من
مستلزمات العمل لا ادري لماذا ولكنهم قالوا لي يجب ان تضعي الحجاب ففعلت الحصول
على العمل اهم شيء بالنسبة لي من حرية اختياري للحجاب من عدمه كما ان عملي مريح
على الرغم كمن طول ساعات العمل لكننا هنا
نتناوب فيما بيننا على تفتيش النساء والعمل يكون مزدحما في مواسم معينة خاصة خلال العطل
ومواسم زيارة المراقد ولنهلة طموحات كبيرة لا تريد التضحية بها تقول انا ومجموعة
من الشابات نفكر في مشروعين مهمين ويمكن ان ننفذ احداهما عندما تعود الحياة الى
طبيعتها في بغداد اول هذه المشاريع هو تأسيس شركة امنية نسائية أي نقوم نحن بكل
الأمور التي تقوم بها الشركات الأمنية الأخرى خاصة في ما يتعلق بالتفتيش وتسهيل
أمور المسافرين فالمرأة اكثر قدرة من الرجل على التعامل بصورة مهذبة مع الاخرين
اما الفكرة الثانية فهي تأسيس شركة (تكيس) نسائية لا تنتقل سوى النساء وهذه الفكرة
معمول بها في بلدان عربية أخرى ونحن نعتقد انها ستنجح
|