وكالة ألأنباء العراقية المستقلة ــ خاص ــ بغداد
اجرى ألحوار ـــ مكي الياسري
الفنان
نجاح عبد الغفور اسماً فنياً كبيراً استطاع ان يخط لنفسه طريق النجومية بخطى ثابتة
، فمنذ بدايته في نهاية السبعينات وهو يحرص على تقديم الموسيقى والغناء العراقي
الرصين ، غنى المقام العراقي وكان امتداد لرواده ، ونظم العديد من الموسيقى لعدد
من كبار المطربين وترك بصمة واضحة في مسيرتهم الغنائية ، وَقّاد فرقة ( ناظم
الغزالي ) التي شكلها لتكون خير سفير للأغنية العراقية في المهرجانات المحلية
والعربية ، كما شارك في العديد من المهرجانات التي نظمتها دائرة الفنون الموسيقية
، وقدم العديد من الأغاني العاطفية والأنشودة الوطنية والابتهالات الدينية ، جريدة
( العراقية ) التقته ليحدثنا عن مشواره الفني وآخر أعماله من خلال اللقاء التالي :
كيف
كانت البدايات ؟
كانت
بداياتي في المراحل الدراسية الاولى حيث كنت اشترك في المهرجانات الطلابية
والمناسبات والأعياد مع مجموعة من الطلبة ، وبعدها التحقت للدراسة في معهد
الدراسات النغمية لصقل موهبتي في العزف والغناء ولمعرفة أصول الغناء العراقي
.. اشرف على دراستي في
تلك المرحلة كبار الفنانين والموسيقيين العراقيين وهم اصحاب الفضل علي ، كانت اول
مشاركاتي في مهرجان للمقام العراقي في أواخر السبعينات بحضور عميد المقام العراقي
الاستاذ ( محمد القبانجي ) وبعدها قدمت ألحان عديدة في عقد الثمانينات لكبار
المطربين والمطربات أمثال ( فاضل عوّاد ، صلاح عبد الغفور ، رياض احمد ، احمد نعمة
، حميد منصور ، ياس خضر ) وعدد اخر من المطربين الرواد والشباب .
حدثنا
عن فرقة ناظم الغزالي ؟
تخليداً
للفنان الكبير الراحل ناظم الغزالي وإحياء لذكراه العطرة أسست فرقة تحمل اسمه (
ناظم الغزالي ) وهي فرقة مؤلفة من مجموعة الأساتذة الموسيقيين الكبار ، تقدم
الفرقة في الحفلات والمهرجانات مجموعة من الأغاني العراقية التراثية ، ولها عدة
مشاركات محلية وعربية
انتشرت
الاغنية العراقية عربياً في الآونة الاخيرة ، براءيك ما هي الأسباب ؟
ان
ما يميز الغناء العراقي تنوع ألوانه وأطواره ، فالغناء العراقي ينبع من تضاريسه
الجغرافية ، فتجد الغناء الريفي يغنى بأطوار سلسلة محببة وبهدوء يرمز الى الهور
والنهر و المشاحيف ، وتجد الغناء في المنطقة الغربية هو ( البداوة ) وتجد في شمال
العراق الغناء ( الجبلي ) الرخيم ، اما في بغداد فهناك المقام العراقي الذي تفرد
بهذا النوع من الغناء عربياً ، فهذه الألوان والإشكال جعلت انتشار الاغنية
العراقية وسماعها في جميع الدول العربية لانها تحمل هوية حقيقة أصيلة ، كذالك هناك
دور مهم للفنانين العراقيين اللذين يحيوا الحفلات في عدد من الدول العربية وغناهم
للأغاني العراقية التراثية اضافة الى فرسان الاغنية العراقية اللذين لهم قاعدة
جماهيرية عربية أمثال ( سعدون جابر ، فؤاد سالم ، ياس خضر ، سعدي الحلي ، كاظم
الساهر ) وغيرهم .
ماذا
قدمت خلال هذا العام من الاعمال الفنية ؟
قدمت
العديد من الاعمال الفنية من خلال مشاركاتي في عدد من المهرجانات المحلية ( مهرجان
الاغنية العراقية ) ومهرجان ( المقام العراقي ) و ( مهرجان النصر الكبير ) الذي
قدمت به عدد من الأغاني الوطنية ، اضافة الى تقديمي ( ابتهالات دينية ) في شهر
رمضان المبارك ، وكانت اخر أعمالي تقديم قصيدة عن الامام الحسين ( ع ) وعرضت في
قناة العراقية في شهر محرم الحرام . |