وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن ...................................... تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الثلاثاء عدد من المواضيع المهمة فقد ابرزت صحيفة الزوراء (رؤساء النقابات والاتحادات يؤكدون أهمية اختيار الشخصيات الكفوءة من النقابات في تشكيلة الحكومة المقبلـة) (كورونا يهوي بأسعار النفط ويهدد العراق بعجز مالي يتجاوز الـ 78 تريليون دينار ….. مختصون يحذرون من “كارثة اقتصادية” ويحددون ثلاث طرق للخروج من الأزمة) (صالح وبلاسخارت يؤكدان دعم المنظمة الأممية لجهود تشكيل الحكومة الجديدة) (متظاهرون يوجهون اليوم دعوة رسمية لرئيس الجمهورية … مصدر في ساحة التحرير يكشف عن مبادرة تجمع صالح بالمتظاهرين في خيمة على جسر الجمهورية) (إصابة 11 عنصرا أمنيا بالمولوتوف والحجارة وتسجيل ١٧ حالة اختناق في الخلاني) صحيفة المدى ( 3 مقترحات لاختيار رئيس وزراء تزيد الانقسام داخل البيت الشيعي) (قلق عراقي من تهاوي أسعار النفط: العجز كارثي والإيرادات قد لا تسد الرواتب) (عناصر داعش يكسرون الحدود وينفذون رحلات لزيارة عوائلهم في دول مجاورة) (مقتل أميركيَّين وجنود عراقيين باقتحام معسكر تدريب لداعش في مخمور) (الاتحادية تعلن تدمير حقل عبوات بلازما جنوب كركوك) صحيفة الزمان (ناشطون : المجتمع الدولي مطالب بالتحقيق في إستهداف المحتجّين) (إخلاء الضحايا العراقيين بحادث السير المفجع في سوريا) (تعطيل الدوام في الإقليم ومحافظات جنوبية وسط إجراءات وقائية ضد كورونا) (مقتل 25 داعشياً خلال عملية لمكافحة الإرهاب في مخمور) (الدفاع المدني يكافح حريقاً إندلع في سوق تجاري بالكوفة) مقالات صحيفة الزمان نشرت مقال بعنوان (رجل الديتول )قال فيه الكاتب نوزاد حسن تفوح مني هذه الايام رائحة الديتول.كما انني اشم من بعض اصدقائي هذه الرائحة حين اذهب للتسوق او العمل.للضرورة احكام كما يقال. افكر كثيرا بهذا الفايروس غير المرئي.فيروس عنيد ينتقل ويؤدي الى الوفاة.لذا انا اسبح برذاذ الديتول اثناء دوامي، وحين اعود الى البيت اخضع لرشات متعاقبة وانا ادور كي اتخلص من اثر لهذا الفايروس ان وجد. ومع ذلك فان هذا الفايروس الجميل دخل الى حياتنا دون استئذان. لقد افسد كل شيء.انهى اي شكل من اشكال التجمع.حتى المولات التي لها قدسية وجدانية عند الكثيرين لم تعد تستقبل زوارها الا ثلاث ساعات يوميا. كل اشكال المظاهر الاجتماعية لم تعد كالسابق لكن التجاوب الشعبي مع طقوس الوقاية ليست بالمستوى المطلوب. ذلك لاننا لا نعرف نتائج اهمالنا في هذا الجانب. ولا ندرك معنى ان ننقل العدوى لطفل صغير،او لشيخ كبير. لنقل الطبيعة غاضبة علينا لكن ما اجمل غضبها البريء،وفايروسها الاكثر روعة مقارنة بفيروس الفساد الذي ضرب البلد منذ ستة عشر عاما. كورونا بريء قياسا بفيروس فساد زمننا. وانا المرشوش بالديتول كعادة جديدة لا احمل كرها لهذا الفايروس لكني اكره نية جميع الفاسدين في جعلنا اسرى لوبائهم الذي لا يقاوم. لا يمنحنا فايروس الفساد فرصة امل واحدة لكن كورونا تعلمنا درسا في الوقاية، وتشعرنا اننا ما زلنا احرارا في مواجهة فايروس لا يرى. اما الفاسد فلا يعطينا اي امل الا السير في طريق الموت الذي سيدفع ضريبته احفادي.فتحية لكورونا والموت لكل الفاسدين.صحيفة المدى نشرت مقال بعنوان (إنني أتّهم عبد المهدي)قال فيه الكاتب علي حسين وأنا أشاهد فيديو الشيخ علي السماوي الذي وضع قبل اسمه "دال الدكترة" ليمنح نفسه لقب خطيب تكنوقراط، وفيه يعلن تحديه لفايروس "كورونا" ويسخر من الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية لمنع انتشار الوباء، تذكرت الراحل الكبير الشيخ أحمد الوائلي وهو يقدم لنا دروسا عن أهمية العلم وكيف أن ثورة الحسين كانت من أجل سعادة الإنسان لا شقاءه، ومن أجل مستقبل آمن، وليس حاضرا مليئا بالخرافات والأكاذيب مثلما يريد الشيخ الموسوي والذي وجد له سوقا رائجة وسط أحزاب سياسية تشجع على الجهل، وتتخذ من الدين – والدين منها براء – ستارا للنهب والقتل والخطف. منذ أشهر وهذه البلاد تعيش في أخطر فاصل من فصول الخراب الذي استطاع فيه عادل عبد المهدي أن يتفوق على من سبقوه . أكثر من 600 قتيل في تظاهرات تشرين والسيد رئيس الوزراء المستقيل لا يزال يعتقد أن هناك مؤامرة دبرتها المخابرات الدولية ضده، لأنه أراد أن ينافس اقتصاد اليابان وكوريا الجنوبية ويتفوق على سنغافورة، في كل يوم نصحو على خبر مقتل متظاهر، أو اختطاف ناشط، وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار الجماعات التي تتحرك بكامل حريتها دون أن يسألها أحد: ماذا تفعل؟ والسيد عبد المهدي صامت . يعرف عبد المهدي وهو يتباهى بثقافته الفرنسية أن مقتل متظاهر واحد في شوارع باريس يمكن أن يطيح بماكرون وحكومته، ولن يتجرأ احد ان يحدث الناس عن الفراغ الدستوري، ومن سيجلس على كرسي الرئيس،. ولا يجمع الوزراء والمستشارين ويحدثهم عن انجازات وهمية. عندما يقدم المسؤول استقالته بسبب خطأ بسيط، فهذا يعني أنه يدرك جيدا معنى أن يكون مسؤولا عن الشعب، لكن عندما يخطف عشرات الناشطين وكان آخرهم الصحفي توفيق التميمي وقبله مازن لطيف لان جريمتهم الوحيدة أنهم يذهبون كل مساء إلى ساحة التحرير، ويكتبون في صفحات الفيسبوك كلمات تشيد بالاحتجاجات وتطالب بمحاسبة الفاسدين، وتصمت الحكومة فاننا ندرك جيدا أن رئيس الوزراء لا تملك بعدا أخلاقيا، لأنه صمت أمام ما يحدث من قتل وتغييب ، وكأن رئيس الوزراء يتمنى أن يختفي جميع المحتجين من الوجود.. قد يعتبرني رئيس الوزراء متآمرا، لأنني أقارن بين الكافر ماكرون ورئيس وزرائنا المؤمن ، وهى مقارنة لا تجوز لأسباب عدة ليس من بينها أن المنصب عندنا أهم من المواطن، ولأنه لا توجد قيمة للمواطن في بلادنا السعيدة، إذ يمكن لأي جماعة ان سياراتها المضللة وعلاقة الود بينها وبين السيطرات أن تخطف وتقتل المواطن دون ان يحاسبها أحد . فالامر في النهاية إنجازا يضاف إلى إنجازات حكومة عبد المهدي ، التي تسعى للقضاء على ظاهرة الزيادة السكانية .
|