وكالة الانباء العراقية المستقلة – بغداد – سعد محسن ............ تناولت الصحف العراقية الصادرة اليوم الخميس عدد من المواضيع المهمة فقد ابرزت صحيفة الزوراء (وسط دعوات لاستثمارها في دعم الملفات الاقتصادية والمالية والصحية بالبلد … الفتح : الترحيب الدولي والاقليمي الواسع للكاظمي سيعيد التوازن بعلاقات العراق الخارجية) (الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي يباشر مهامه كرئيس لجهاز مكافحة الارهاب) (القضاء يؤكد دعمه للكاظمي في مكافحة الفساد الاداري والإرهاب) (البنك الدولي يخصص 33.6 مليون دولار لمساندة جهود العراق بمكافحة كورونا) (القانونية النيابية : قانون الانتخابات الجديد غير قابل للتنفيذ بصيغته الحالية) صحيفة المدى (اتفاق مع شركات نفط عالمية على تخفيض الانتاج في 5 حقول) (محتجو بغداد والمحافظات يعلقون التصعيد: تسليم الحكومات المحلية والمناصب الحساسة إلى القضاء) (الحكومة الجديدة ترث موازنة مفلسة وتراهن على توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين) (سجال بين نواب البصرة بشأن حقيبة النفط يصل إلى طلب التأديب والمقاضاة) (عشائر صلاح الدين: داعش يستغل النهايات السائبة لشن هجماته) صحيفة الزمان (خبيران : سوء الإدارة المالية وراء الأزمة الراهنة) (البنك الدولي يساند جهود العراق في إحتواء أزمة كورونا) (خبير : خسارة العراق ١١ مليار دولار خلال ٤ أشهر درس مؤلم) (متظاهرون يطالبون خلال مبادرة رد الجميل بإنصاف الفريق جودت) (الكاظمي يزور الدفاع ويحث على فرض هيبة المؤسسة العسكرية) مقالات صحيفة الزمان نشرت مقال بعنوان (التعليم الألكتروني في زمن الكورونا )قال فيه الكاتب علي حسين مجيد سعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ تاسيسها الى ارساء مناهج ومفردات التعليم بجودة عالية تضاهي الجامعات العالمية وتطوير تلك المناهج لتواكب التطور الحاصل في العالم . ولعل منصات التعليم الالكتروني هي احدى الوسائل التي فرضت نفسها بقوة في كثير من الجامعات العالمية كانت محل جدل ومناقشات في كثير من اجتماعات الوزارة التي ترفض الاعتراف بها كليا لاسباب كثيرة اتفق مع القائمين عليها بهذا الشان الا ان منصات التعلم الالكتروني التي اتاحها google في الفترة الاخيرة والتي اكدت الوزارة ضرورة الاستفادة منها في الظرف الحالي كانت تترنح بين التراخي وعدم الرغبة في تطبيقها في كثير من الكليات بسبب العبء والجهد الاضافي الذي يقع على الاساتذة فضلا عن كثير من الاسباب التي تقع في جعبة الاساتذة بعضها واقعية واخرى غير مبررة حسب اعتقادي والحديث طويل بهذا المجال . الا ان الواقع الذي فرضته كورونا ادى الى تاكيد الوزارة بعدم تفويت الوقت والسنة الدراسية والعمل بنظام الطالب الالكتروني للتواصل بين الاساتذة والطلبة وخصوصا تطبيق google classroom ورغم عدم نجاح التجربة بصورة مثالية بسبب حداثتها الا انها احدى الحلول العلمية التي قومت بوصلة الزمن واختزلت الكثير من المعوقات وفرضت واقعا جديدا في التعليم سياخذ الكثير من الحيز بعد انتظام الدوام الرسمي (باذنه تعالى) لذلك فهي دعوة الى القائمين على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارات الدولة كافة الى الشروع في الاعتماد في عملها على العمل الالكتروني والبدء باعداد كوادر متخصصة بهذا المجال وصولا الى الحوكمة الالكترونية التي طالما سمعنا بها وتمنينا ان تطبق بدوائر كثيرة بدل الوقوف لساعات في طوابير ومراجعات ومواعيد لا جدوى منها . صحيفة المدى نشرت مقال بعنوان (إمـــام المستضعفين)قال فيه الكاتب علي حسين كان عبد الرحمن الشرقاوي علامة من علامات الثقافة العربية، التي نفتقد ملامحها هذه الأيام، انتمى لليسار المصري منذ شبابه، وتولّع بكتاب رأس المال ونهج البلاغة واعترافات روسو، وأُغرم بكتابات فولتير وحفظ لزوميات المعرّي، فأصبح يشرحها لقرّاء مقاله الأُسبوعي . يكتب في واحدة من مقالاته أنه "في قريته الصغيرة، كانت أُمه تحدّثه عن صلابة عمر وعدل عليّ، وكان حديثها عن تضحية الحسين يسحره، فيجد في كلماتها تعبيرًا حقيقيًا عن آلام الناس ومعاناتهم". ويضيف "بعد أن ضاقت بنا سُبل التقدم والرفاهية والاستقرار، ويفتك بعضنا بالآخر، والناس، ارتأيت أن أكتب شيئًا عن ذلك وطبعًا كنت قد قرأت نهج البلاغة وعشت محنة علي بن أبي طالب وتأثرت به فوجدته صاحب ثورة إنسانية واجتماعية وفكرية، فكان لزامًا عليّ أن أُسلـِّط الضوء على هذا الفكر الذي أنار لي الدرب". سبَق الشرقاوي إلى الانبهار بالإمام وسيرته المصريان الكبيران ، العقاد في كتابه " عبقرية الامام علي " وطه حسين في كتابه " علي وبنوه " وجاء بعدهما جورج جرداق في موسوعته " علي صوت العدالة الانسانية " . أتذكر حديث الشرقاوي، وأنا أستمع كل يوم لسياسيين يحولون معركة بناء الدولة المدنية إلى معركة بين المسلمين وكفار قريش، وتمنيتُ على هؤلاء الساسة "التُقاة" لو أنهم وقفوا وقفة حقيقية أمام سيرة الإمام عليّ "ع" وتعلموا منها، لكن للأسف فقد ابتلينا بمسؤولين يتحدثون باسم الدين ويسرقون باسم الدين. مَن منكم لم يشاهد صورًا لمسؤولين كبار يقيمون مواكب العزاء ويؤدّون فرائض صلاة الجماعة في بيوت وقصور وضعوا أيديهم عليها بقوّة المنصب والسلاح؟. وأنا أعيد قراءة كتاب عبد الرحمن الشرقاوي "إمام المتقين"، قلت لنفسي: هل تساءل أحد من هؤلاء الساسة "المجاهدين" كيف مارس علي "ع" السلطة في أعوام خلافته الأربعة؟، لم يجد الإمام في الخلافة حقًا استثنائيًا في المال والأرض، فساوى نفسه مع الجميع، رفض أن يسكن قصر الإمارة، ونزل مستأجرًا في منزل يملكه أفقر فقراء الكوفة، سيقولون هذه مثالية مطلقة وسنقول لهم إنها عدل شامل، فالخليفة لم يرضَ أن يسكن القصور فيما رعيته يسكنون بيوتًا من الصفيح. كان معارضوه يتجاوزون عليه إلى حدّ شتمه فلا يبطش بهم ولا يمنع عنهم المال، لأنه يرى أنّ الخلاف أمر شخصي بينه وبينهم، وما بيده من حكم ليس سلطة يقاضي بها مخالفيه في الرأي، ولكنه يقاضي بها أعداء الناس، فمهمّته إقامة الحق ودفع الباطل، ويقول لابن عباس: "هذه النعل أحب إلي من إمارتكم هذه، إلا أن أقيم حقًا أو أدفع باطلًا"، البعض من ساستنا ربما يرى في هذه الأفعال نوعًا من الخيال، لأنه يعيش مع علي في مواكب التعزية فقط، ومع معاوية باقي أيام السنة.
|