وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,,,
تصاعدت تهديدات العدو الصهيوني للمقاومة, كانت تهديداته
تقتصر في أول الامر, بلسان بعض العسكريين و الوزراء, على تعقب العمل الفدائي وضرب
قواعده في لبنان وسوريا.
وفعلا تعددت الغارات الجوية في البلدين، والعمليات العسكرية داخل الأراضي
اللبنانية وجاء التصعيد الأخير بعد عملية الطائرة اللوفتهانزا وتحرير الفدائيين
الثلاثة كهدف محتمل للعمليات العسكرية الإسرائيلية وحددت ليبيا بالذات رغم عدم
وجود حدود مشتركة لليبيا مع أرض فلسطين المحتلة.
وبذلك صعد العدو الصهيوني معركته العنصرية ضد كافة الدول العربية التي تؤيد
المقاومة الفلسطينية.
وتتوالى تصريحات كبار السياسيين والمسؤولين الأمريكيين لتؤكد للعدو ولحكومته
التأييد المطلق في سياسته العدوانية والعنصرية ضد العرب.
ورغم أن هذا الموقف الأمريكي ليس بجديد,أو غير متوقع الا أنه يستلزم القاء
الضوء من جديد على تزعم أمريكا للحروب العنصرية ضد الشعوب الملونة بالذات,
باعتبارها مركز الرجعية العالمية. وقيادة الثورة المضادة لحركة التحرر الوطني في
العالم.. وان كان موقفها بالنسبة للشرق يتميز بالعداء العنصري المعرب، فتخلق في
قلب المنطقة العربية قاعدة عنصرية استيطانية تستهدف إبادة الجنس العربي وضرب
طلائعه الثورية وتدمير قواعده التحررية على امتداد العالم العربي من سوريا ولبنان شمالا،
حتى اليمن الديمقراطية جنوبا.. ومن ليبيا غربا حتى الخليج العربي شرقا واذا كانت
ثورات الشعوب تغطي اليوم وجه الكرة الأرضية، رغم اختلاف و تعدد الأساليب و
النظريات التي تقود هذه الثورات, الا أن هذه الثورات قامت فعلا في الولايات
المتحدة الامريكية باعتبارها بؤرة القوى الرجعية في العالم. فهي تقود حربا ضارية ضد
الشعوب في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية من خلال التدخل العسكري المسلح المباشر
والتهديد العسكري غير المباشر. وسيطرة الاستعمار الجديد حتى تسحق هذه الثورات أو
تحولها عن مسارها. وأمريكا وحكومتها هي التي تحمي العنصرية في بلادها وتجعل من مواطنيها
السود والسمر والصفر والحمر أقليات من الدرجة الثانية. وهي التي دفعت جزا كبيرا من
شبابها الى الوقوف ضد نظامها الذي يسيطر عليه طبقة تحقق أرباحا خرافية من
احتكاراتها الرأسمالية.
ولاشك انه من الضروري لفهم سبب ثورة الشعوب ضد أمريكا ان نعرف السبب الذي جعل
منها مركز الرجعية في العالم.. الذي تخرج منه، أو بأوامره جحافل القتلة والسفاحين
لقهر الشعوب بالإرهاب، هذا الإرهاب الذي لم تجد الشعوب ردا عليه سوى العنف الثوري،
الذي تمارسه الثورة الفلسطينية دفاعا عن وجودها.
|